الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة قيس اليعقوبي: حان الوقت لتنظيف حديقة الإفريقي من «الصّحفيين الشّهارة» ومن «المرتزقة» و«البزناسة» و«السّمسارة»...

نشر في  03 سبتمبر 2014  (15:51)

سليم الرياحي فاوضني بأياد مرتعشة...

ضيفنا في هذا العدد هو المدرّب والمحلّل الرياضي في قنوات «بي إين سبورت» ونعني به قيس اليعقوبي الذي فتح قلبه لـ «أخبار الجمهورية» بعدما وظّف جرأته ليصوّب «صواريخ أرض- جوّ» إلى من تكفلوا بانتداب لاعبين للافريقي أغلبهم كانوا «بطالة» في أوروبا ومدرّب مطرود من البطولة الفرنسية - بحسب ماجاء على لسان ضيفنا- كما تحدّث عن الدّور السلبي الذي يلعبه «السّماسرة و«المرتزقة» و«الصّحفيين الشهّارة» في حياة نادي باب الجديد، هذا علاوة عن إعترافه بوجود الرشوة في التحكيم التونسي، كما تحدّث عن النجم والترجي والصفاقسي والمنتخب وملفّات أخرى نأتي عليها تباعا في هذه المساحة:

هل يجوز القول إنّ قيس اليعقوبي ضحّى بالتدريب من أجل «المال القطري»؟

قيس اليعوبي بحث عن الإستقرار الذي لم يتوفّر له في بلاده..

تقصد الإستقرار المالي طبعا؟

سأصبح منافقا لو أنكرت هذه الحقيقة، فالمال هو قوّام الأعمال وحتّى المولى سبحانه وتعالى عندما ذكر في القرآن الكريم «المال والبنون زينة الحياة الدنيا» فقد سبّق «المال على البنون»..
والعمل في فريقك النادي، فهل طويت هذه الصفحة الى الأبد؟

كنت على وشك العودة منذ شهر جانفي 2014 إلى العمل في النادي الإفريقي كمدير رياضي أو مدير تنفيذي لكنني لم أجد الضّمانات الكافية، لذلك سقط هذا المشروع في الماء بعد أن قطعت المفاوضات أشواطا متقدّمة مع سليم الرياحي..

وفي ما تتمثّل هذه الضّمانات؟

كنت أبحث عن مشروع أجسدّه على أرض الواقع بثبات ومن خلاله نعمل على بناء الافريقي على قواعد سليمة، لكنّني لما تذكّرت كم «طار» من فنّي ومسيّر في النادي الافريقي في ظرف موسمين وتيقّنت أن الفوضى والارتجال أصبحا تقليدا في نادي باب الجديد تراجعت عن قبول أحد العرضين حتى لا أقدّم للجماهير «ككبش فداء» في أيّ لحظة، ورغم أنّي كنت جادّا في القيام بهجرة عكسيّة من أجل النادي الإفريقي والحال أنّ الناس تجري وتفعل المستحيل من أجل الوصول إلى «بي إين سبورت» لكن قيس اليعقوبي أراد مغادرة هذا المنبر الإعلامي الكبير من أجل «الأحمر والأبيض».

وهل أنّ سليم الرياحي كان جادّا في إستقطابك من «بي إين سبورت» للعمل في النادي الافريقي؟

صراحة أحسست وأنّ سليم الراحي فاوضني بأياد مرتعشة!

كيف تقيّم إنطلاقة الافريقي في الموسم الجديد؟

من منطلق الحسابات الافريقي «أومورو هانية» فمن جملة 12 نقاط حصد9 في الجولات الأربع الأولى وهي إنطلاقة تعتبر طيّبة وتؤشر لمشوار البطل.. لكن على أرض الواقع هناك إحترازات بـ «الجملة والتفصيل»، لكن المشكل أنّني إذا سكت عن الكلام سأصبح «شيطانا أخرس» وإذا تكلّمت وانتقدت السلبيات سأصبح «نبّارا»!

قيس لقد عرفت بجرأتك، فتفضّل بكشف المستور لجماهير الإفريقي؟

أوّلا سأنطلق في القيام بجرد فنّي ومن ثمّة أسأل من يهمّهم الأمر من كان سببا في قدوم المدرّب «سانشاز»؟ وهل هم على علم بأنّ هذا الفنّي خرج مطرودا من «فالنسيان» الفرنسي وقاده الى الهاوية رغم وفرة اللاعبين الممتازين الذي كانوا على ذمّته؟

كما أقول، هل أنّ الإفريقي يحتاج الى 14 إنتدابا؟ ومن هو الذي حدّد النقائص وقرّر هذه الإنتدابات ووضعها أمام مدربّ لا يعرف منهم أحدا؟ وما الجدوى من التعاقد مع لاعبين كانوا «بطّالة» في أوروبا على غرار حسين ناطر وصابر خليفة وياسين الميكاري والتيجاني بلعيد؟

ومن أمضى على إنتداب ذلك اللاعب المحدود الإمكانات وهو هشام بلقروي؟.. ألم يكن من الأفضل إعتماد «سيف تقا» مكان بلقروي في المحور وإشراك حمزة العقربي على الجهة اليمنى؟

هذا إستهداف صريح لمنتصر الوحيشي أليس كذلك؟

أنا قدّمت جردا فنّيا وكفى..

وكأنّك تريد القول إن سليم الرياحي أخطأ العنوان بمنح ثقته للوحيشي؟

الأيام القادمة هي الكفيلة بالردّ عن هذا السؤال..

لو كنت مكان منتصر الوحيشي، كيف كنت ستتعامل مع ملف الانتدابات؟

كنت سأمنح ثقتي إلى إحدى الكفاءات التونسية على غرار عمّار السويح لتدريب الافريقي والتعويل على مساعد يعرف كواليس حجرات الملابس من أبناء النادي، عوض التعاقد مع مدرب «براني» لا يعرف الكرة التونسية أو مساعد مثل ماهر السديري لا يعرف كواليس الافريقي إلّا من خلال الجرائد..ومدير رياضي لم يلعب الكرة في الافريقي ولم يدرّب إلّا الاصناف الشابة.. ثم بعد ترسيم أعضاء الاطار الفني أتشاور معهم على حاجيات الفريق ومن ثمّة نقوم بالانتدابات اللازمة والموجّهة..
من جهة أخرى أقول أن الافريقي في الماضي كان يشتكي مسؤولوه من غياب الاموال، لكن اليوم رغم توفر المليارات فلا شيء تحقّق، وحتى الانتدابات جلّها صفقات «مضروبة»، وهنا نسأل لماذا لم تتعامل الهيئة مع وكيل من أبناء الافريقي مشهود له بالكفاءة وبإنجاز الصّفقات الكبرى وهو رضا الدريدي، وفضّلت عليه عديد «السّماسرة» الذين لم يهدوا الجمعية إلّا اللاعبين محدودي الامكانات..

ما هذه المجاملة لرضا الدريدي؟

صدّقني رضا الدريدي ليس صديقي لكن ذلك هو الواقع، فهذا الوكيل لا يغشّ النادي الافريقي..

أتريد القول أن الافريقي أصبح مرتعا لـ «البراينيّة»؟

أهلا بـ «البراينية» في النادي الافريقي شريطة أن يكونوا من أصحاب الكفاءات والقادرين على خدمة الجمعية بإخلاص، وهذا ما ينطبق أيضا حتى على أبناء النادي.

ماهي الوصفة السحرية التي يقدّمها قيس اليعقوبي لتساعد الافريقي على النجاح؟

أوّل «شانطي» يجب فتحه في الافريقي هو تنظيف الحديقة من الصحفيّين المرتزقة الذي ساهموا في إنتداب هذا المدرب أو ذاك اللاعب للفريق ويحصلون على جرايات في سريّة تامّة مقابل تلميع صورة هذا الطّرف أو«تحطيم» الآخر، وكذلك تطهير «البارك» من الأحبّاء المتمعّشين الذين يلازمون المركب صباحا ومساء ويوم الأحد وهم « لاخدمة ولا قدمة» وإبعاد «البزناسة» و«السّماسرة» من محيط النادي ووقتها ستنطلق عمليّة البناء واستعادة الأمجاد عن قواعد ثابتة وفي أجواء نظيفة..

وهل أن إستعادة الأمجاد رهين الفوز بالبطولة؟

الفوز بلقب البطولة لوحده لا يكفي بل التّأهّل إلى مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية ولكسبها هو طريق إستعادة الأمجاد..
وفي هذا السياق أقول إن قلبي ينزف ألما لمّا أشاهد وأستمع الى الخليجيّين يتحدّثون عن الترجي والنجم والصفاقسي دون ذكر لاسم النادي الافريقي!

لو تقرأ لنا كفّ الثلاثي الكبير، الترجي والنجم والصفاقسي؟

النجم الساحلي خسر الشيء الكثير بعدم محافظته على «روجي لومار».. أمّا الترجي الرّياضي فهو ضحيّة الفشل الاداري دون الغوص في التفاصيل، أمّا النادي الصفاقسي فهو أفضل فريق طيلة الثلاث سنوات الاخيرة بفضل إستقراره الإداري ومواهب لاعبيه.

لو تحدّثنا عن المنتخب الوطني؟

«ورحمة بابا لا عندي عليه حتى فكرة».

والتحكيم في تونس؟

التحكيم ضحية غياب القوانين الزجرية الرادعة التي من دون تشريعها في أسرع الاوقات ستتواصل بداخله ظاهرتا الحسابات والرشوة مثلما هو الحالي في كلّ البطولات الأخرى بما فيها العالمية.

في الختام نسألك، هل إعتزلت التدريب؟

ما لا يعمله عامة الناس أنّني ضحيّت بأقدمية 18 سنة في إحدى البنوك من أجل مهنة التدريب لذلك لن أعتزلها ويبقى كلّ شيء واردا وفي أيّ لحظة قد أعود الى التدريب في تونس أو خارجها.

حاوره: الصحبي بكار